News

ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة مجتمع التجارة العالمي يلتقي في دبي خلال النسخة السابعة من مؤتمر دبي السنوي للمعادن الثمينة

أبريل 09 2018
#

 

أكثر من 300 خبير يناقشون آفاق مختلف جوانب سلسلة القيمة في قطاع تجارة المعادن الثمينة

 

نظّم اليوم مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم في مجال تجارة السلع والمشاريع، النسخة السابعة من مؤتمر دبي السنوي للمعادن الثمينة بحضور أكثر من 300 مشارك في فندق ويستن بمجمّع الحبتور سيتي في منطقة الخليج التجاري. وشهد الحدث مشاركة نخبة بارزة من المتحدثين والخبراء من قطاع المعادن الثمينة لمناقشة الفرص والتحديات الهامة لمستقبل هذه التجارة على الصعيد العالمي.

واستهل الحدث فعالياته بكلمة ترحيبية ألقاها غوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، تلاها كلمة رئيسية ألقاها اللورد الدكتور مايكل هاستينغز، الرئيس العالمي لقسم المواطنة المؤسسية في شركة "كي بي إم جي" والحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد.

وفي هذه المناسبة، قال اللورد الدكتور مايكل هاستينغز: "لكي تتمكن من بناء مستقبل مستدام، لا بد لك أولاً من التحلي بمجموعة من القيم الأساسية والعمل بشكل أخلاقي وشفاف. يمكنك بكل بساطة التغني باهتمامك بالاستدامة، ولكن تحقيق التنمية المستدامة عملياً هو الأهم. الأمر يتعلق ببناء مستقبل يضمن توفير مقومات العيش الكريم للمجتمع الذي تعمل فيه. والتحدي لا يتعلق بقيمة المعادن الثمينة التي نملكها، بل بما نعطيه للمجتمعات التي نعيش ونعمل فيها، بالإضافة إلى الحرية والكرامة التي نوفرها لهم".

وسلط المؤتمر الضوء في أولى جلساته النقاشية على موضوع "بروز وتأثير الضرائب على الذهب". وفي هذا السياق، قال تشاندو سيرويا، نائب رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات: "نشهد اليوم العديد من التأثيرات نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5٪ بعد الأشهر الثلاثة الأولى. فالكثير من الشركات لم تسجل مبيعات خلال الـ 20 يوماً الأولى بعد بدء تطبيق الضريبة، ولكنها عادت إلى مسار البيع في وقت لاحق. ولا شك بأن الهيكل الفريد لسوق دبي- حيث يتم تصدير 85٪ من المجوهرات الذهبية التي يتم تصنيعها هنا- يخلق حالة من عدم اليقين. كما أن حوالي 20 متجراً أصبح شاغراً للإيجار في سوق الذهب بدبي. وللأسف، انخفض أداء السوق بشكل ملحوظ، سواء على مستوى البيع بالجملة أو بيع التجزئة".

وأقيمت الجلسة الثانية تحت عنوان "المصادر المسؤولة - التوقعات والواقع"، وأدار نقاشاتها أجاي ماثور، مدير قطاع المعادن الثمينة بمركز دبي للسلع المتعددة.

وأثناء حديثه إلى جمهور المؤتمر عبر شاشة الاتصال المرئي المباشر، قال تايلور غيرلاد، مدير المشروعات القطاعية، وحدة السلوك التجاري المسؤول، قسم الاستثمار، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: "يُعد مؤتمر دبي للمعادن الثمينة أحد أبرز الفعاليات الرئيسية السنوية بالنسبة لـ ’منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية’، وتربطنا علاقة تعاون قوية بمركز دبي للسلع المتعددة والأطراف المعنية في صناعة الذهب منذ عام 2011 عندما تم البدء في تطبيق معايير التوريد المسؤول. ويتوقع المستثمرون والمصارف بشكل متزايد رؤية أدلة دامغة على تطبيق معايير التوريد المسؤول قبل الدخول في أي نشاط أو صفقة مع العملاء، خاصةً وأن المستهلكون حريصون على ذلك، لذا، لم يعد التوريد المسؤول خياراً بل أصبح متطلباً تجارياً ضرورياً".

وأدار جلسة المؤتمر بعنوان "صيرفة السبائك: الطريق إلى الأمام" جيفري رودز، المستشار الرئيس لمبادرة "راك جولد"، الذي قدم نبذة عن الموضوع متحدثاً إلى وفود المؤتمر قائلاً: "يحدوني أمل وتفاءل كبير حيال مستقبل صيرفة السبائك في دبي، وأتوقع أن تواصل هذه السوق مسيرة نموّها المستدام. وعلى الرغم من ريادية دبي كمركز عالمي بارز في تجارة الذهب المادي، إلا أن السوق الإماراتية تواجه جملة من التحديات من بينها الافتقار إلى نشاط صيرفة السبائك الأوروبية. وبالطبع يشكل ذلك عائقاً أمام تجارة الذهب كما يؤكد أهمية ضرورة إحداث ثورة في قطاع صيرفة السبائك المحلية للتغلب على العقبات التي تحول دون نمو التجارة".

وأدار الجلسة التالية بعنوان "دور ومستقبل البورصات العالمية" السيّد سوماسوندرام بي. آر.، العضو المنتدب لـ "مجلس الذهب العالمي" في الهند، حيث استعرض آراءه أمام الحضور وقام بعدها بدعوة المشاركين في نقاشات الجلسة للإجابة عن الأسئلة ومشاركة آرائهم.

وقال لي ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع: "يتمثل هدفنا الرئيسي في توسيع نطاق عمل بورصات الذهب بحيث تعزز التنسيق والتعاون فيما بينها في جميع أنحاء آسيا، حيث يمثل عنصر الكفاءة أحد أكثر الأمور التي يبحث عنها متداولو المعادن الثمينة لكي يتمكنوا من التداول عبر العديد من البورصات بالاعتماد على مركز مقاصة موحد. ونحن بحاجة إلى المزيد من التعاون والتحالفات لمنح المتداولين قيمة مضافة، وهو أمر يتطلب منا المزيد من العمل لتحقيقه، ونود أن نلعب دوراً ريادياً على هذا الصعيد".

وأدار جلسة النقاش الأخيرة التي تناولت موضوع "التحديات في قطاع المجوهرات"، تشاندو سيرويا، نائب رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، حيث قال: "هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة المجوهرات، ومن بينها الحصول على الذهب بطرق مسؤولة وأخلاقية. وهناك أيضاً مشكلة قلة توافر الحرفيين المهرة نظراً لأن الشباب يفضلون العمل في الصناعات الأخرى، لذلك من الصعب جذبهم إلى قطاعنا. كما تمثل صعوبة الوصول إلى التمويل وارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال، بما في ذلك تكاليف التسويق التي تكون أعلى نسبياً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، من بين التحديات الأخرى. ولا نغفل أيضاً صعوبات أخرى مثل التهديد الذي يواجه المتاجر الفعلية مع انتشار المتاجر الإلكترونية التي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت، ومشكلة المجوهرات المقلدة، وأخيراً إيجاد طريقة لاستخدام الماس المزروع في المعامل في المجوهرات التي يمكن أن يتقبلها الجميع- بدءاً من المصنعين ووصولاً إلى المستهلكين".

وفي ختام المؤتمر، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: "تعد دبي أكبر سوق للذهب المادي وإحدى أكبر ثلاثة مراكز لتجارة الماس على مستوى العالم. ولا يمكن لدبي أن تحافظ على هذه المكانة الرائدة بمعزل عن القطاع، بل هي بحاجة للعمل معه يداً بيد، والاستماع إلى وجهات نظر التجار والتعامل مع مختلف الأطراف المعنية في جميع أنحاء العالم. ومن هنا تنبع أهمية انعقاد مؤتمر دبي السنوي للمعادن الثمينة الذي بات يحظى بمكانة مرموقة دولياً بالنظر إلى ما يوفره من منصة قيمة تلتقي خلالها نخبة خبراء القطاع للنقاش وتبادل الأفكار ووجهات النظر، مما يساعدنا في رصد آفاق وفرص النمو المستقبلية".

من بين المتحدثين في المؤتمر: ألبرت ل.هـ تشنغ، الرئيس التنفيذي لرابطة سنغافورة لأسواق السبائك؛ د. بول إلجين ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة سوق السبائك الدولية؛ توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات؛ جياو جينبو، رئيس بورصة شانغهاى للذهب؛ تيم فوكس، كبير الاقتصاديين، بنك الإمارات دبي الوطني؛ بهارجافا فايديا، بي ان فايديا وشركاه؛ أليكس شو، مسؤول تطوير السوق- المعادن الثمينة، بورصة لندن للمعادن؛ إيفي مارينوس، مدير الحوكمة التقنية العالمية - تقييم وحلول سلسلة التوريد، اس جي اس؛ غريغوري فريث، المسؤول العالمي لتجارة المعادن الثمينة، في تي بي كابيتال ليميتد؛ هاكان أتيكين، نائب المدير لسوق المعادن الثمينة والألماس في "بورصة إسطنبول".

يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة للمتحدثين عبر زيارة الموقع الإلكتروني: http://dpmc.ae/speakers.